طاعته وقد قال الله تعالى: * (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين) * (1).
وتجد أنهم شاقوا الرسول قبل موته وكأن الرسل يودعون بالشقاق والتمرد عليهم وقد قال الله تعالى: * (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) * (2).
وتجد أنهم رفعوا أصواتهم فوق صوت النبي بالتشاجر والخصام وقد قال الله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون " (3).
وتجد أنهم وصموه بالهذيان بقولهم: يهجر وقد قال الله تعالى: * (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) * (4).
وتجد أنهم وصموه بالخلط ومنهم عمر وقد نهاهم بعض الحاضرين عن مثل هذا الاتهام كما ذكر ذلك الدكتور مصطفى البغا آنفا وقد قال الله تعالى:
* (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) * (5) وواقع الحال وظاهر ما هم عليه أنهم مضوا إلى مثواهم الأخير ولم يتوبوا ولم يرعووا عن صنيعهم - الذي يهتز له العرش - مع رسول الله وأهل البيت وأمة الإسلام.
ثم تعال عزيزي القارئ ثانية لنضع حديث الرزية تحت مشرط التشريح،