وذكر أن النوفلي حدث في كتابه في الأخبار قال: " خطب ابن الزبير فنال من علي ".. وذكر.. عن سعيد بن جبير قصة حوار بين ابن عباس وابن الزبير " فقال ابن الزبير: اني لأكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة " (1).
وذكر ابن الأثير أن عبد الله بن الزبير ألح على محمد بن الحنفية " وأصحابه في البيعة له فحبسهم بزمزم وتوعدهم بالقتل والإحراق وأعطاه عهدا إن لم يبايعوا أن ينفذ فيهم ما توعدهم به وضرب لهم في دلك أجلا " (2) وكان انتهاء الأجل عند غروب الشمس ثالث يوم فكادت الشمس تغرب فيحل إحراق الهاشميين وبيوتهم لدى ابن الزبير لولا أن الله أنجدهم بأجناد العراق الذين سيرهم المختار إلى مكة المكرمة نصرة للهاشميين.
ولقد تناسى ابن الزبير أنه ابن سيد الناكثين عهد الله مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) فلم يحبسه ولم يقتله ولم يجمع له حطبا يحيطه ليحرقه بالنار ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وآخر يجمع الحطب ليحرقن على آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيتهم وإن كانت فيه فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (3) وآخرون شتموهم وحاربوهم، وغيرهم قتلوهم وطردوهم وشردوهم وولغوا بدمائهم وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وهذا الإمام الشافعي عندما حدا به الأمر أن لا يذكر آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بخير، ولم يبق له الظالم إلا باطن حب يستكن في قلبه ولكن