حسب الزعم - فهذا الحكم كما هو موجه للصحابة أنفسهم لأنهم الموجودون والمخاطبون كذلك يشمل الانسان المسلم الذي يوجد في المستقبل على مر الأجيال.
وعليه يكون معنى الحديث الشطط " يا أصحابي احفظوني في أصحابي " وهو عين الاحتمال الرابع، وهنا مكمن نقاط الضعف ومن هنا تصدر المنزلقات ومن هنا تزل الأقدام، وإلا فكيف نفسر يا أصحابي احفظوني في أصحابي حيث لا يجوز هنا أن يكون المعنى يا زيد احفظني في زيد ويا عمرو احفظني في عمرو ويا خالد أحفظني في خالد... وكذلك لا يجوز أن نفسر حديث الشطط بيا زيد احفظني في عمر ويا عمر احفظني في أبي الغادية ويا أبا الغادية احفظني في وحشي ويا وحشي احفظني في عمرو فيدور الأمر أو يتسلسل باطل.
والصحيح أن هذا الحديث لا ينطبق إلا على آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فلو كان صحيحا لكان هكذا (احفظوني في أهل بيتي فمن حفظني فيهم حفظه الله ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى الله عنه أوشك ان يأخذه) كشأن سابقه.
وبعد أن حكم جهبذ من جهابذة علم الجرح والتعديل على حديث الشطط بالتضعيف وأنه من روايات الضعفاء جدا وأوقفنا على مدى شططه فللتوضيح أكثر راجع حديث الشطط الأول إن شئت، وعليك مراجعة شطط الحديث الثالث عشر الآتي تحت عنوان عودة إلى موضوع أو عودا على بدء والله ولي الوفيق.