وانتهاء برحيل الأحزاب، فراجع، وقريظة بعد الخندق مباشرة.
رابعا: قد تقدم أنهم لما عرفوا من أبي لبابة أن نزولهم على حكم رسول الله (ص) يعني الذبح. قالوا ننزل على حكم سعد بن معاذ (1).
وذكر البعض رواية أخرى عكس هذه، تقول: إنهم قالوا لأبي لبابة: ما تري؟ أننزل على حكم سعد بن معاذ؟! فأوما أبو لبابة إلى حلقه: أنه الذبح، فلا تفعلوا (2).
وخامسا: رواية أبي لبابة للقضية تقول: إن ارتبط إلى الأسطوانة المخلقة، التي يقال لها: أسطوانة التوبة (3).
لكن الواقدي يقول: " ويقال: ليس تلك، إنما ارتبط إلى أسطوانة كانت وجاه المنبر، عند باب أم سلمة، زوج النبي (ص). وهذا أثبت القولين " (4) وهو ما ذكرته رواية الزهري، ويفهم أيضا من الرواية المنسوبة إلى أم سلمة (5).
وعن ابن عمر: الإسطوان التي ارتبط إليها أبو لبابة هي الثانية من القبر، وهي الثالثة من الرحبة (6).
وجدير بالملاحظة هنا: أنه يوجد مسجد يقال له مسجد التوبة بالعصبة، منازل بني جحجبا، من بني عمرو بن عوف من الأوس.