أبوها، وعمها، وزوجها، فوقعت في سهم ثابت بن قيس إلخ.. " (1).
خامسا: تخيير جويرية:
جاء في مرسل أبي قلابة بسند صحيح - كما يزعمون - أن النبي (ص) سبا جويرية وتزوجها. فجاءها أبوها، فقال: إن بنتي لا يسبى مثلها فخل سبيلها.
فقال: أرأيت إن خيرتها أليس قد أحسنت؟!
قال: بلى.
فأتاها أبوها، فذكر لها ذلك، فقالت: اخترت الله ورسوله (2).
وفي نص آخر: أنه قال لها حين خيرها: يا بنية لا تفضحي قومك.
قالت: اخترت الله ورسوله.
ونقول:
1 - قد شكك البعض في هذه الرواية على أساس: أنه لا يعقل أن يأمره النبي (ص) بتخييرها، بعد أن تزوجها (3). إلا إذا كان (ص) يريد من وراء ذلك أن يثبت لأبيها: أنها لا توافق على العيش في أجواء الشرك والانحراف.
ولكن يرد هذا قولهم: إن الحارث قد أسلم مع ابنين له.
2 - قد تقدم: أن أباها وعمها وزوجها قتلوا في غزوة