اليهود والتوراة:
قال الواقدي: " وجعلوا ليلتهم يدرسون التوراة، وأمر بعضهم بعضا بالثبات على دينه، ولزوم التوراة " (1).
ونكاد نطمئن إلى أن التجاءهم للتوراة لم يكن بالنسبة لعلمائهم وزعمائهم إلا محاولة لخداع السذج منهم بها، لأنهم كانوا يعرفون هذا النبي كما يعرفون أبناءهم، ويجدونه مكتوبا عندهم في التوراة، وما زالوا يتوعدون به عرب الحجاز إلى أن بعث (ص).
معاملة أسرى قريظة:
وكان (ص) يقول: " أسقوهم العذب، وأطعموهم الطيب، وأحسنوا أسارهم " (2).
وقال: أحسنوا أسارهم، وقيلوهم، وأسقوهم حتى يبردوا، فتقتلوا من بقي، لا تجمعوا عليهم حر الشمس، وحر السلاح " (3).
وقد قال (ص) هذا بعد حكم سعد بن معاذ بقتل من حزب عليه منهم.
" وأمر رسول الله (ص) بأحمال التمر، فنثرت عليهم، فباتوا يكدمونها كدم الحمر " (4).