الخامس: رواية لا تصح:
وعن الزهري، عن ابن المسيب، بعد أن تحدث عن هزيمة الأحزاب، قال:
" فندب النبي (ص) أصحابه في طلبهم. فطلبوهم حتى بلغوا حمراء الأسد. قال: فرجعوا، قال: فوضع النبي (ص) لأمته، واغتسل، واستجمر، فنادي النبي (ص) جبرئيل: عذيرك من محارب، ألا أراك قد وضعت اللامة، ولم نضعها نحن!!
فقام النبي (ص) فزعا، فقال لأصحابه: عزمت عليكم ألا تصلوا العصر حتى تأتوا بني قريظة، فغربت الشمس قبل أن يأتوها إلخ ".
ونقول:
أولا: لا ندري لماذا قام النبي (ص) فزعا. مع أن المقام مقام طمأنينة مع وجود العنايات الربانية، والتسديد والتوجيه الإلهي، الذي يظهر جليا بمشاركة جبرئيل والملائكة في هذه الحرب.
إلا أن يكون (ص) قد خشي من أن يكون قد ارتكب شيئا من التقصير في مطاردة أعداء الله، والقضاء على مصدر الشر والانحراف وحاشاه أن يقصر!!
ثانيا: إن معظم المسلمين حين جلاء الأحزاب قد تنفسوا الصعداء، وبادروا إلى التوجه نحو المدينة، مخالفين بذلك أمر رسول الله (ص). كما قدمناه في أواخر الجزء التاسع. فما معنى القول: إنهم