تململ في صفوف هؤلاء الحلفاء، وسد الطريق على ذوي النوايا المشبوهة فلم يعد بإمكانهم تحريك النعرات، والتلاعب بالعواطف، وإثارة البلبلة لخلخلة الوضع من الداخل، وخلق عقدة لدى هذا الفريق، أو ذاك.
وأصبحت المشاركة الأوسية في قتل بني قريظة من مفاخرهم ومنجزاتهم التي يعتزون بها. ولا يمكن لأحد أن يغمز من قناتهم، ولا أن يتهمهم بالميل إلى الدفاع عن حلفائهم.
تصحيح خطأ:
قالوا: وكان علي عليه السلام هو الذي ضرب في بني قريظة " أعناق اليهود، مثل حيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف " (1).
والصحيح: كعب بن أسد، لأن ابن الأشرف كان قد قتل قبل ذلك بزمان. مضافا إلى أن ابن الأشرف كان من بني النضير، لا من بني قريظة.
إلا أن يكون مراده: أن عليا هو الذي قتل ابن الأشرف أيضا، ثم زور المزورون للتاريخ هذه الحقيقة، فنسبوا قتله إلى غير علي عليه السلام، حسدا منهم، وحقدا، وبغيا عليه.
قتل كل من أنبت:
وقالوا: إن رسول الله (ص) قد أمر بقتل كل من أنبت من بني قريظة (2). وكان من شك في بلوغه نظر إلى مؤتزره، فإن كان أنبت