ليخرجن الأعز منها الأذل:
ويقول المؤرخون: إنه بعد أن هزم بنو المصطلق ازدحم على الماء - وكان قليلا - جهجاه بن سعد الغفاري - وكان أجيرا لعمر بن الخطاب، يقود له فرسه (1) - وسنان بن وبرة (أو فروة) (أو أنس بن سيار كما في القمي). وقال قتادة: (الجهني) حليف عمرو بن عوف من الخزرج - وفي المدارك: كان حليفا لابن أبي - فاقتتلا، فأعان جهجاها رجل من فقراء المهاجرين، يقال له: جعال. ولطم وجه سنان، فاستغاث سنان: يا للأنصار، يا للخزرج واستغاث جهجاه: يا لكنانة، يالقريش! أو قال: يا معشر المهاجرين.
وفي نص آخر: أن جهجاها ضرب سنانا، فسال الدم. وقيل:
كسعه، أي دفعه.
فتسارع إليهما القوم، وعمدوا إلى السلاح. فمشى جماعة من المهاجرين إلى سنان فقالوا: أعف عن جهجاه ففعل فسكنت الفتنة وانطفئت نائرة الحرب.