وقيل: ست ليال (1).
ثانيا: لم نعرف السبب في ذهاب سمع أبي لبابة، ثم كاد أن يذهب بصره، فإن ترك الطعام والشراب، لمدة أسبوع أو أسبوعين لا يوجب الطرش، ولا العمي، فلماذا يحتاج النبي (ص) إلى أن يرفع صوته ليسمعه؟
كما أننا لا نعرف السبب في أنه غشي عليه، فإن ذلك أيضا ليس من أسباب الإغماء.
ثالثا: قد ذكرت رواية الزهري: أنه ارتبط في حر شديد (2). وكان يوما صائفا (3) لا يأكل ولا يشرب، فتسبب ذلك بذهاب سمعه، وكان أن يذهب بصره.
ونقول: قد تقدم في الفصل الأول من غزوة الخندق: قولهم: إن الخندق كانت في أيام شاتية، وبرد وقر شديد، بدءا من حفر الخندق،