قتل الزبير بن باطا:
ووهب (ص) لثابت بن قيس بن الشماس ولد الزبير بن باطا، فاستحيا منهم عبد الرحمان بن الزبير (كانت له صحبه) لكن الزبير نفسه أبي إلا أن يقتل مع قومه قبحه الله (1) وتفصيل ذلك وفقا لما ذكره الواقدي: أن البزير بن باطا الذي كان أعمى (2) كان قد من على ثابت بن قيس يوم بعاث، وجز ناصيته. فلما كان يوم قريظة استوهبه من رسول الله، وذلك بموافقة الزبير نفسه، فوهبه له.
فرجع إلى الزبير، فأخبره، ثم رغب الزبير باستيهاب أهل، وولده، وماله، فوهب له رسول الله (ص) أهله، وماله، وولده.
فقال الزبير لثابت: أما أنت فقد كافأتني، وقضيت بالذي عليك يا ثابت، ما فعل الذي كأن وجهه مرآة صينية، تترائى عذاري الحي في وجهه - كعب بن أسد؟
قال: قتل.
قال: قال فما فعل سيد الحاضر والبادي، سيد الحيين كليهما، يحملهم في الحرب، ويطعمهم في المحل حيي بن أخطب؟
قال: قتل.
قال: فما فعل أول غادية اليهود إذا حملوا، وحاميتهم إذا ولوا - غزال بن سموأل؟