الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١١ - الصفحة ٢١٧
سهمين، والراجل سهما " (1).
سبي بني قريظة:
لم يكن الإسلام مهتما بالرق، وبالاسترقاق، لولا أنه يريد دفع غائلة الآخرين عنه وقصة سبي بني قريظة كما يرى البعض، تدل على أنه (ص) قد أنشأ الرق على أعدائه في ميدان القتال، معاملتهم بالمثل، إذ لو أسروا المسلمين لاسترقوهم بل كان المشركون يسترقون الآخرين من غير قتال. بل كانوا أخذوا بعض المسلمين غدرا كما تقدم في غزوة الرجيع فباعوهم، وأذاقوهم أشد العذاب.
فالنبي (ص) سبى في الحرب واسترق عملا بمبدأ المقابلة بالمثل، لكن أعداءه استرقوا من المسلمين بغير حرب (2).
الصفي من السبي:
وكان (ص) قد أخرجه الخمس من المغنم قبل بيعه، وتقسيمه، فكان يعتق من هذا الخمس، ويهب منه، ويخدم منه من أراد (3).
وروي: أنه كان لرسول الله (ص) جارية يقال لها ربيحة، أخذها من سبي بني قريظة، وجعلها في نخل له يدعى نخل الصدقة.

(١) تاريخ اليعقوبي: ج ٢ ص ٥٣ والارشاد للمفيد ص ٦٥.
(٢) راجع: خاتم النبيين ج ٢ ص ٩٥٥ / ٩٥٦.
(٣) راجع: المغازي ج ٢ ص ٥٢٣ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٥١ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٨ والطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 75 والمواهب اللدنية ج 1 ص 117.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست