" وقتل من بني قريظة، ثم تحصنوا فحاصرهم " (1).
ثم كان الفتح أخيرا أيضا على يد أمير المؤمنين علي عليه السلام كما أكدته سائر النصوص التي قدمناها.
مبارزة الزبير لقريظي:
عن عكرمة: " لما كان يوم بني قريظة، قال رجل من اليهود: من يبارز؟ فقام إليه الزبير، فبارزه.
فقالت صفية: واجدي.
فقال رسول الله (ص): أيهما علا صاحبه قتله، فعلاه الزبير، فقتله، فنفله رسول الله (ص) سلبه " (2).
ونقول:
1 - قال الواقدي: " ولم يسمع بهذا الحديث في قتالهم، وأراه وهل هذا في خيبر " (3).
2 - تقدم أنه لم يطلع أحد من بني قريظة، ولم يبادر (يبارز) للقتال (4). أما حينما ذهب إليهم غير علي، فإن الذاهبين إليهم قد هزموا بمجرد أن رأوا بني قريظة ينزلون إليهم، وأما حينما ذهب إليهم علي نفسه، فإنه هو استنزلهم من حصونهم فنزلوا منها على حكم سعد بن معاذ (5).