جويرية (1) وذلك لأنه كره أن يقال: خرج من عند برة ونقول: إننا لا ندري ما وجه كراهته (ص) ذلك، فإنه اسم حسن الإيقاع، ومقبول الإيحاء والدلالة.
كما أننا لا ندري لماذا اقتصر (ص) على تغيير اسم ميمونة، وزينب بنت جحش، وبنت أم سلمة، بالإضافة إلى جويرية؟ ولم يأمر بتغيير اسم باقي من سمين ببرة. فلم يغير اسم برة بنت أبي نجراة وبرة بنت سفيان السلمية، أخت أبي الأعور. وبرة بنت عامر بن الحارث.
وغيرهن.
بل إنه (ص) لم يغير اسم إحدي جواريه، التي كان اسمها برة أيضا (2).
ولا ندري أخيرا، لماذا لم يكره الناس هذا الاسم، فلم يبادروا إلى تغييره من عند أنفسهم. حين علموا بإصرارهم الأكرم على تغييره بالنسبة لهذه وتلك وسواها؟
ثم لماذا لم يمتنعوا عن التسمية به بعد ذلك.
رابعا: أبو جويرية:
قد ذكرت الروايات المتقدمة أن الحارث بن أبي ضرار هو الذي افتدى ابنته جويرية، ثم خطبها النبي (ص) إليه، فزوجه إياها.
مع أن المؤرخ الثبت الأقدم ابن واضح اليعقوبي يقول عن جويرية: " فكان ممن سبي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار. وقتل