2 - إن الآيات قد وردت في سورة الجاثية، وهي مكية قد نزلت قبل المريسيع وتبوك بسنوات عديدة.
3 - إنهم يقولون: إن هذه الآيات منسوخة بآيات القتال. كما عن مجاهد (1). وعن قتادة: إنها منسوخة بقوله تعالى في سورة الأنفال / 57: (فإما تثقفنهم في الحرب، فشرد بهم) (2).
(4) قد صرحت رواية أخرى عن قتادة بأنها نسخت بآية سورة التوبة / 5: (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) (3).
وعن ابن عباس: نسخت بالآية التي تأمر النبي (ص) بأن يقاتل المشركين كافة (4) وهي في سورة التوبة الآية / 36.
والآيات إنما تتعرض للمشركين، فذلك يعني: أن آيات الجاثية إنما تتحدث عن المشركين أيضا. ولم يكن ثمة تشريع لقتال المنافقين لا قبل ذلك ولا بعده. مع أن نسخها بآيات التوبة، مع وجود آيات تأمر بقتال المشركين في سورة الأنفال غير واضح، إلا إذا أريد أن آيات التوبة تنص على تعميم القتال لكل مشرك بخلاف آيات سورة الأنفال.
لا تقدموا بين يدي الله ورسوله:
ذكرت بعض الروايات: أنه لما بلغ عمر بن الخطاب قول ابن