ونحن نشير هنا إلى الأمور التالية:
الأول: قدم راية المهاجرين:
تقدم أن النص المنقول عن الطبرسي يقول: إن النبي (ص) قال لعلي عليه السلام: قدم راية المهاجرين إلى بني قريظة. فقام علي (ع) ومعه المهاجرون وبنو عبد الأشهل، وبنو النجار كلها، إلخ.. وأن عامة الأنصار كانوا معه أيضا.
ونحن نشير هنا إلى ما يلي:
إلف: قد يدور يخلد البعض أن هذا النص يهدف إلى الايحاء بأن عليا كان في هذه الغزوة يحمل راية المهاجرين فقط، لا راية الجيش كله..
ونقول:
إن هذا لا يمنع من أن يكون لواء الجيش كله ورايته مع علي، بالإضافة إلى راية المهاجرين التي أعطاه رسول الله (ص) إياها أولا..
ومما يؤكد ذلك أن نفس الطبرسي قد صرح بأن الذين قاموا مع علي حين أعطاه راية المهاجرين هم المهاجرون، وبنو عبد الأشهل، وبنو النجار كلها. وجعل رسول الله يسرب.
وسيأتي ما يؤكد: أن راية الجيش ولواءه كان في بني قريظة مع علي السلام.
ولعل سر تصريح النبي (ص) في بادئ الأمر براية المهاجرين..
ثم ألحقها صلى الله عليه وآله براية الجيش كله هو ما يلي:
1 - إنه صلى الله عليه وآله وسلم قد أراد أن يفهم بني قريظة: