وبعضهم يقول: إنهم كانوا سبع مئة (1).
وقيل: إنهم كانوا أكثر من سبع مئة، وكانت برة بنت الحارث سيد بني المصطلق في السبي (2).
وليس ثمة تناف بين هذه النصوص فإن مئتي أهل بيت قد يكون عددهم سبع مئة، أو أكثر من ذلك.
8 - قتال الملائكة في المريسيع:
ويقولون: " كان رجل منهم ممن أسلم وحسن إسلامه يقول: لقد كنا نرى رجالا بيضا على خيل بلق، ما كنا نراهم قبل ولا بعد " (3).
ولكننا لا نكاد نطمئن لصحة هذه المقولة، التي لم ينقلها إلا رجل مجهول الهوية منهم، رغم كثرة من أسلم منهم: فكيف تفرد ذلك الرجل بنقل هذا الأمر الغريب الذي تتوفر الدواعي على نقله من كل من يراه؟!
حتى ولو كان لم يتشرف بدين الإسلام أصلا؟!
وبعد، فما هو وجه الحاجة لقتال الملائكة هنا، مع أنه لم يكن ثمة داع إلى ذلك. حيث لم يتعرض المسلمون لخطر يستدعي التدخل الإلهي، بواسطة الامداد بالملائكة؟!
إلا أن يقال: إن ذلك يجعل المشركين يندفعون إلى الاسلام، ولا يشتدون في حربهم ضد المسلمين.