حكم ابن معاذ في بني قريظة في النصوص التاريخية:
قال الواقدي وغيره ما ملخصه:
إنهم حين جاؤوا بالأسرى، تنحى رسول الله (ص) فجلس، ودنت الأوس إلى رسول الله (ص)، وطلبوا منه أن يهب لهم حلفاءهم من بني قريظة، كما وهب لابن أبي ثلاث مئة حاسر، وأربع مئة دارع من بني قينقاع.
ورسول الله (ص) ساكت لا يتكلم، حتى أكثروا عليه وألحوا، ونطقت الأوس كلها.
فقال (ص): أما ترضون أن يكون الحكم فيهم إلى رجل منكم؟!
قالوا: بلى!
قال: فذلك إلى سعد بن معاذ.
وكان سعد في خيمة رفيدة، أو كعيبة بنت سعد بن عتبة، في المسجد. وكانت كعيبة تداوي الجرحى، وتلم الشعث، وتقوم على الضائع، والذي لا أحد له.
فجاءت الأوس إلى سعد، فحملوه على حمار، وطلبوا منه أن يحسن في مواليه، كما صنع ابن أبي في حلفائه. والضحاك بن خليفة يقول: يا أبا عمرو، مواليك! مواليك! قد منعوك في المواطن كلها، واختاروك على من سواك، ورجوا عياذك، ولهم جمال وعدد.
وقال سلمة بن سلام بن وقش: يا أبا عمرو، أحسن في مواليك وحلفائك. إن رسول الله (ص) يحب البقية. نصروك يوم البعاث