ولكنه رد غير مقبول، إذ يمكن أن يكون (ص) قد خاطبهم بصيغة الجمع: " قوموا " وأراد قيام واحد، أو اثنين، فإن ذلك جائز في الاستعمال.
فأنزلوه:
وقد أضافت بعض المصادر المتقدمة كلمة " فأنزلوه " (1) إلى قوله:
قوموا إلى سيدكم. وهي وإن كان ظاهرها: أن القيام للإعانة على النزول. لكن العلام ء حيث لم يلتفتوا إلى هذه الزيادة، ولا احتجوا بها، فإننا نفهم من ذلك: أنهم اعتبروا دخيلة على النص ومقحمة فيه.
هذا بالإضافة إلى أن هذه الكلمة لو صحت، لم يكن معنى للاختلاف بين المهاجرين والأنصار في من توجه إليهم الخطاب حسبما تقدم.
التزوير الخفي:
وفي محاولة للتزوير الذكي والخفي، بهدف إفراغ هذه الكلمة الجليلة في حق سعد من محتواها التكريمي، وليفقد امتيازه بها على من يحبون ويودون. ادعوا: أن القيام لسعد، إنما كان " توقيرا له بحضرة المحكوم عليهم، ليكون أبلغ في نفوذ حكمه " (2).