التحدث به، بخلاف حديث النزول، فإنه ثابت، فرواه، ووكل أمره إلى فهم أولي العلم، الذين يسمعون في القرآن: " استوى على العرش "، ونحو ذلك.
وقد جاء حديث اهتزاز العرش لسعد بن معاذ عن عشرة من الصحابة، أو أكثر، وثبت في الصحيحين، فلا معنى لإنكاره " (1).
ونقول: إن السلف الذين يتحدث عنهم العسقلاني لا ينزهون الله على النحو الذي ذكره فإن عامة أهل الحديث، وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل قائلون بالتشبيه والتجسيم، وكلماتهم تكاد تكون صريحة في ذلك، بل هي كذلك بالفعل.
فراجع كتاب العلامة السيد مهدي الروحاني: بحوث مع أهل السنة والسلفية. فإنه قد أوضح هذا الأمر، من خلال كلماتهم أيما إيضاح.
الخلاف في المراد من اهتزاز العرش:
وقد اختلفوا في معنى اهتزاز العرش لموت سعد، فقيل المراد سرور أهل أو حملة العرش بروحه، فهو على تقدير حذف مضاف.
أو المراد: ارتياح العرش بروحه حين صعد به، لكرامته على ربه.
أو تحركه فرحا.
أو غير ذلك، من وجوه ذكرها المؤلفون (2)، وليس تحقيق ذلك