الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١١ - الصفحة ٣٥
3 - وروي: أن ابن عباس قال في عماه بسبب رؤية جبرئيل، وإخبار النبي (ص) له بذلك:
إن يأخذ الله من عيني نورهما * ففي لساني وقلبي منهما نور قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل * وفي فمي صارم كالسيف مأثور (1) 4 - وفي رواية أخرى: أن العباس أرسل ولده عبد الله إلى النبي (ص) في حاجة، فوجد عنده رجلا، فرجع ولم يكلمه، فلقي العباس رسول الله (ص) بعد ذلك، فذكر ذلك له: فقال (ص): يا عم، تدري، من ذاك الرجل؟!
قال: لا.
قال: ذاك جبريل لقيني. لن يموت ولدك حتى يذهب بصره، ويؤتى علما (2).
توضيح لا بد منه:
إننا أردنا بما تقدم تسجيل تحفظ على ما يذكرونه من رؤية الناس لجبرئيل.. لكن هذا التحفظ لا يعني أن يكون جبرئيل لم يقم بأي عمل في غزوة بني قريظة، إذ من الجائز أن يكون (ع) قد نادى في الناس، وسمعوا صوته، ويكون النبي (ص) هو الذي أخبرهم بأن هذا هو صوت جبرئيل، وذلك كما حصل في أحد حين نادي:
لا فتي إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار

(١) الاستيعاب (بهامش الإصابة) ج ٢ ص ٣٥٦ وقاموس الرجال ج ٦ ص ٥٠ عنه.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٤٠ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٧٧ وقال: رواه الطبراني بأسانيد ورجاله ثقات.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست