يا لقريش:
قد ذكرت النصوص المتقدمة: أن جهجاها استغاث. فقال يالقريش.
بل إن ثمة نصا آخر يقول: إن الحادثة قد جرت بين رجل من قريش، ورجل من الأنصار (1).
ونقول:
إن من الواضح: أن جهجاها رجل غفاري، وليس من قريش. فلا يمكن الاعتماد على ما ذكر، ولا الاخذ به مع مخالفته لهذه الحقيقة الثابتة.
جهجاه المكروه سياسيا.
قد أظهرت النصوص المتقدمة: أن جهجاها الغفاري هو صاحب المشكلة ومثيرها، ووصفته بأنه كان أجيرا لعمر بن الخطاب، يقود له فرسه.
ثم إن بعض النصوص قد أظهرت حقدها على هذا الرجل بالذات، حيث تقول:
" فكسع رجل من المنافقين رجلا من الأنصار " (2).
ومن المعلوم: أن المقصود بالمنافق هو خصوص جهجاه، لأنه