طلبوهم حتى بلغوا حمراء الأسد؟!
ثالثا: قد تقدم آنفا: أن جبرئيل والملائكة (ع) هم الذين طاردوا المشركين إلى حمراء والأسد والروحاء (1) ولعل الأمر قد اشتبه على ابن المسيب بين غزوة الأحزاب وغزوة أحد، فإن المسلمين إنما طاردوا المشركين إلى حمراء الأسد في غزوة أحد لا الأحزاب.
السادس: لماذا لم يعنف (ص) تاركي الصلاة؟:
قد ذكرت الروايات المتقدمة: أن المسلمين اجتمعوا عند النبي (ص) عشاء، فمنهم من لم يصل حتى جاء بني قريظة، ومنهم من قد صلى، فذكروا ذلك لرسول الله (ص)، فما عاب أحدا منهم، وفي بعض النصوص: أن صلاة العصر حانت وهم في الطريق فذكروا الصلاة، فاحتج الذين لم يصلوا بقول النبي (ص) لهم: لا يصلين أحد العصر، أو الظهر إلا في بني قريظة (2).