5 - بل إن سياق العبارات التي تقدمت تقتضي أن لا ينجو أحد من ضمة القبر حتى الأنبياء لأنها تقول: لو نجا أحد لنجا سعد.
مع أنهم يقولون: " خص (ص) بأنه لا يضغط في قبره. وكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. ولم يسلم من الضغطة صالح، ولا غيره سواهم. وكذا ما في التذكرة للقرطبي إلا فاطمة بنت أسد ببركته (ص) " (1).
النظرة الأخيرة:
" وجاءت أم سعد تنظر إليه في اللحد، وقالت: أحتسبك عند الله.
وعزاها رسول الله (ص) على قبره، وجلس ناحية، والمسلمون يردون التراب على القبر حتى سوى. ورش عليه الماء.
ثم وقف (ص) فدعا. ثم انصرف " (2).
الحزن على سعد:
قالت عائشة: " فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء عمر بن بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي، وكانوا كما قال الله عز وجل: رحماء بينهم.
قال علقمة: فقلن: أي أمة، فكيف كان رسول الله (ص) يصنع؟!
قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد. ولكنه كان إذا وجد، فإنما