13 - فداء الأسري موضع شك:
قد تقدم: أنهم يقولون: إن أهالي الأسري قدموا فافتدوهم، وإن المرأة والذرية افتدوا بست فرائض، وقدموا المدينة ببعض السبي، فقدم عليهم أهلوهم فافتدوهم. فلم تبق امرأة من بني المصطلق إلا رجعت إلى قومها.
مع أنهم يذكرون: أن جميع بني المصطلق قد أسروا، ولم يفلت منهم أحد حسبما تقدم.
ونكاد نلمح من خلال تأكيداتهم على اطلاق سراحهم فورا: أن البعض لا يرتاح لأسر بني المصطلق الذين هم عرب.
ويزعجه جدا أن تسبى نساؤهم، ولعل الفقرة الأخيرة المتقدمة:
فلم تبق امرأة من بني المصطلق إلا رجعت إلى قومها. تشير إلى ذلك الانزعاج، وإلى الحرص على إبعاد شبح استرقاق العرب.
ونعتقد: أن السبب في ذلك هو سياسات الخليفة الثاني تجاه العرب، وهو القائل: ليس على عربي ملك (1) وكره أن يصير السبي سنة على العرب (2) وقد أعتق سبي اليمن وهن حبالى، وفرق بينهن وبين من اشتراهن (3) وأعتق كل مصل من سبي العرب، وأوصى بعتق كل