الهدف الحقيقي:
وهذا النص كغيره من النصوص العديدة التي مرت معنا في هذه الغزوة وغيرها صريح في ما تكررت إشارتنا إليه، ولم نزل نؤكد عليه، من أن المقصود هو إظهار مزيد شهامة، ورجولة وإباء لدى اليهود، وتسطير المآثر لهم. ليعوضوهم بذلك عن الخزي الذي لحق بهم بسبب نقضهم العهود، وخيانتهم للمواثيق.
ثم تكون نتيجة ذلك أيضا أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمون هم الذين ارتكبوا جريمة، ولا أبشع منها في حق هؤلاء الكرام البررة!!
وليس ثمة ما يبرر ذلك سوى حب التشفي، وإلا القسوة، وحب سفك دما الأبرياء.
نعم، هكذا يريدون أن يصوروا لنا الحال، وما آلت إليه الأحوال.
والأمر والأدهى من ذلك: أن نرى بعض الكتاب المسلمين ينخدعون بهذه المرويات، حتى ليقول بعضهم:
" الحق أن هؤلاء اليهود قد أظهروا من الشجاعة النادرة، والصبر المدهش على هذه المحنة والجلد أمام القتل، ما يحسدون عليه " (1).
وليت هذا الكاتب أشار أيضا إلى ما أظهره هذا النص من تسامح،