زواج النبي (ص) من جويرية برواية عائشة:
ونذكر هنا حديث عائشة حول زواج النبي (ص) ببرة هذه، فهي تقول:
كانت جويرية امرأة ملاحة تأخذها العين. لا يكاد يراها أحد إلا ذهبت بنفسه، فجاءت تسأل رسول الله (ص) في كتابتها. فلما قامت على الباب، فرأيتها كرهت مكانها، وعرفت: أن رسول الله سيرى منها مثل الذي رأيت، فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وكان من أمري ما لا يخفى عليك، ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، وإني كاتبته على نفسي، فجئت أسألك في كتابتي.
فقال رسول الله (ص): فهل لك فيما هو خير لك؟!
فقالت: وما هو يا رسول الله؟!
قال: أودي عنك كتابتك وأتزوجك.
قالت: قد فعلت.
فأدي عنها كتابتها، وأعتقها، وتزوجها.
قالت: فتسامع الناس: أن رسول الله قد تزوج جويرية، فأرسلوا ما في أيديهم من السبي، فأعتقوهم، وقالوا: أصهار رسول الله لا ينبغي أن تسترق.
قالت: فما رأينا امرأة كانت أعظم بركة منها.
وأعتق بسببها مئة أهل بيت من بني المصطلق.
خرجه بهذا السياق أبو داود (1). واعتبر الواقدي هذا الحديث