2 - قال ابن حزم عن خلاد بن سويد وأبي سنان بن محصن:
" ولم يصب غير هذين " (1).
ج: أما بالنسبة لموت أبي سنان بن محصن، فهو أيضا مشكوك فيه، إذ أن " منهم من قال: بقي إلى أن بايع تحت الشجرة " (2).
وتقدم قولهم: لم يقتل من المسلمين غير خلاد..
فاتضح مما ذكرناه أنه لم يثبت استشهاد أي من هؤلاء الثلاثة في بني قريظة..
الشهدا أشخاص آخرون:
وبعد ما تقدم نقول: إننا نجد في شعر حسان بن ثابت ما يشير إلى وجود قتلى غير هؤلاء، قد استشهدوا في هذه الغزوة. فهو يقول في رثاء سعد بن معاذ، وجماعة ممن استشهد يوم بني قريظة:
صبابة وجد ذكرتني إخوة * وقتلى مضى فيها طفيل ورافع وسعد فأضحوا في الجنان وأوحشت * منازلهم فالأرض منهم بلاقع (3) أما قول البعض: إن الذين قتلوا من المسلمين في قريظة كانوا ثلاثة نفر، وفي الخندق ستة (4) فلعله ناظر إلى أولئك الثلاثة الذين تقدمت أسماؤهم، وذكرنا ما يوجب الشك في صحة ذلك. أو هو ناظر إلى الذين ذكرهم حسان، ويزعم البعض من أن مجموع شهداء