هذه المحاولة فاشلة، إذ أن التعبير بشهد غزوة كذا، أو أول مشاهدة غزوة كذا إنما يعني شهود قتال، لا مجر الحضور، فإرادة معنى آخر لهذا التعبير يحتاج إلى قرينة ودلالة، وهي مفقودة هنا.
المريسيع:
ويقولون: إن المريسيع ماء لبني خزاعة بينه وبين الفرع يومان (وعند ابن سعد نحو يوم) وبين الفرع والمدينة ثمانية برد (1).
وقيل: إن المريسيع تقع على ستة مراحل من المدينة أو سبعة، مما يلي مكة من ناحية الجحفة (2).
ويقال لها: غزوة محارب، وقيل: محارب غيرها (3).
وتسمى هذه الغزوة أيضا بغزوة بني المصطلق، وهم بطن من خزاعة (4).
سبب غزوة المريسيع:
وسبب هذه الغزوة أن بني المصطلق كانوا ينزلون على بئر يقال لها المريسيع، من ناحية قديد إلى الساحل. وكان سيدهم الحارث بن أبي ضرار دعا قومه ومن قدر عليه من العرب إلى حرب رسول الله (ص)، فأجابوه، وتجمعوا، وابتاعوا خيلا وسلاحا، وتهيأوا