لكن ابن حزم قال: " وهب رفاعة بن شمويل القرظي لأم المنذر سلمى بنت قيس من بني النجار - وكانت قد صلت القبلتين فأسلم رفاعة، وكان له صحبة، وكان ممن لم ينبت " (1).
فإذا كان لم ينبت، فما معنى شفاعة أم المنذر فيه، فإنه لم يكن والحالة هذه في معرض القتل، إلا أن تكون الشفاعة ناظرة إلى إطلاق سراحة من السبي.
عدد القتلى من بني قريظة:
وقد ذكروا أرقاما متفاوتة جدا في عدد المقتولين من بني قريظة الأمر الذي يثير لدينا شكوكا في أن ثمة من يريد أن يستفيد من هذا الأمر ويوظفه إعلاميا لمقاصد سياسية، أو دينية، أو غيرها. والأقوال هي التالية:
1 - إن عدد المقتولين كان ألف إنسان، قال المعتزلي: " حصد من بني قريظة في يوم واحد رقاب ألف إنسان صبرا، في مقام واحد، لما علم في ذلك من إعزاز الدين، وإذلال المشركين " (2).
2 - كانوا تسع مئة (3).