هو آخذ بلحيته " (1).
ونقول:
1 - نحن بدورنا لا نستطيع أن نقبل كلام عائشة هذا، فقد تواتر النقل عنه (ص): أنه بكى في أكثر من مورد، حين استشهاد أو موت بعض أصحابه، مثل جعفر، وحمزة، وعثمان بن مظعون، وزيد بن حارثة، وعلى ولده إبراهيم، وقد قال في مناسبة موت ولده تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي الرب.
وقد قدمنا بعض الكلام في ذلك في أواخر غزوة أحد في سياق الكلام عن استشهاد حمزة وقول النبي (ص): أما حمزة فلا بواكي له فراجع.
2 - إننا نذكر القاري بما هو معروف عن عمر في تشدده بالمنع من البكاء على الأموات حينا، وسماحه بذلك حتى لنفسه حينا آخر (2).
أم سعد تبكي ولدها وترثيه:
وقد قال النبي (ص) لأم سعد: " ألا يرقأ دمعك، ويذهب حزنك، بأن ابنك أول من ضحك الله له، واهتز له العرش " (3).