أيام عاديا أي السموأل، ثم نزلوا بجبل يقال له " قريظة "، فنسبوا إليه.
وقد قيل: إن قريظة اسم جدهم " (١).
" وذكر عبد الملك بن يوسف في كتاب الأنواء له: أنهم كانوا يزعمون أنهم من ذرية شعيب نبي الله (ع). وهو بمحتمل (كذا) فإن شعيبا كان من قبيلة جذام، القبيلة المشهورة. وهو بعيد جدا " (٢).
ولا يهمنا هنا تحقيق ذلك، ولا تتبع مصادره.
نقض قريظة للعهد:
وقد تقدم أنه كان بينهم وبين رسول الله (ص) صلح فنقضوه، ومالوا مع قريش. فوجه إليهم سعد بن معاذ، وآخرين، فذكروهم العهد، فأساؤا الإجابة.
ويقول البعض: إن قوله تعالى: ﴿الذين عاهدت منهم، ثم ينقضون عهدهم في كل مرة، وهم لا يتقون، فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم، لعلهم يذكرون. وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء، إن الله لا يحب الخائنين﴾ (3). قد نزل في شأن بني قريظة، كما قاله مجاهد، فإنهم كانوا قد عاهدوا النبي (ص) على أن لا يضروا به، ولا يمالئوا عليه عدوا، ثم مالؤا عليه الأحزاب يوم الخندق، وأعانوهم عليه بالسلاح. " وعاهدوا مرة بعد أخرى، فنقضوا " (4).