ملاحظة هامة: إن ما يلفت نظرنا هو أنه (ص) لم يكره ريحانة على الإسلام، ولم يقدم لها مغريات مادية في هذا السبيل، إذ لا إكراه في الدين، ولأنه (ص) يريد لها أن تقتنع بالإسلام الصافي النابع من عمق ضميرها، وصافي وجدانها ولتقبل إليه عن قناعة عقلية وقلبية، وتفاعل مشاعري وروحي.
ملاحظة أخرى: لعل عدم إسلام ريحانة قد كان في بادئ الأمر، حين عرض عليها ذلك. ثم لما استقر بها المقام وأعادت النظر في الأمور ظهر لها خطأ موقفها الأول، وعرفت الحق، فقبلته.
عدد السبايا:
قالوا: " وكانت نساؤهم وذراريهم سبع مئة وخمسين " (1) وقيل:
تسع مئة (2).
وقيل: كان السبي ألفا من النساء والصبيان (3).
بيع السبي:
وأمر (ص) فبيع السبي في من يريد (أو يزيد) (4) فاشترى أبو الشحم اليهودي امرأتين مع كل واحدة منهما ثلاثة أطفال غلمان، وجوار بخمسين ومئة دينار. وجعل يقول: ألستم على دين اليهود؟ فتقول