الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١١ - الصفحة ٢٥
في داخلها مدة طويلة - سيأتي أنها استمرت أياما كثيرة تراوحت الأقوال فيها ما بين عشرة أيام إلى شهر - ولم يفكروا بالاستسلام إلا بعد أن سمعوا عليا يقسم على أنه لن يرجع عنهم حتى يفتح الله عليه.
4 - قوله: إن ما جرى بينهم وبين أبي لبابة قد بقي سرا، غير صحيح فقد ذكرنا موجزا عما جرى بينهم وبين أبي لبابة سيأتي في موضعه من هذا الجزء فراجع.
جبريل يأمر بالمسير إلى بني قريظة:
وتحدثنا الروايات في مختلف المصادر التاريخية: أن النبي (ص) سار إلى بني قريظة عند منصرفه من الخندق. وذلك يوم الأربعاء (كما ذكره الواقدي وغيره) لسبع بقين من ذي القعدة. وكانوا على بعض يوم من المدينة. وأضاف الواقدي: أنه انصرف عنهم لسبع خلون من ذي الحجة (1).
ولما انصرف صلى الله عليه وآله من الخندق، ودخل المدينة، ووضع السلاح جاءه جبرئيل عليه السلام بأمر الله سبحانه في شأنهم بعد صلاة الظهر، فأمر (ص) المسلمين أن لا يصلي أحد منهم العصر إلا في بني قريظة، كما ذكره البخاري وغيره (2).

(١) راجع المصادر التالية: التنبيه والاشراف ص ٢١٧ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٩٦ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٢٥١ ط دار الأضواء وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٨٨.
(٢) راجع: العبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣١ والوفاء ص ٦٩٥ وتاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٦٢ والثقات ج ١ ص ٢٧٤ وجوامع السيرة النبوية ص ١٥٢ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٤٤ / ٢٤٥ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٨٥ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٢ ونهاية الإرب ج ١٧ ص ١٨٧ ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣٠٥ والاكتفاء ج ٢ ص ١٧٦ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٤٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٢٤، والمغازي للذهبي ص ٢٥٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٣ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣١ ودلائل النبوة للبيهقي ج 4 ص 6 و 7.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست