بالحريق " (1) ولا ندري مدى دقة ابن عمر في روايته هذه ان صحت عنه.
ولم نعهد من هذا الرجل نباهة ودقة في النقل وهو الذي لم يحسن ان يطلق امرأته، وقصته في ذلك مشهورة (2).
لن تغزوكم قريش:
ويقولون: انه لما انقضى شان بني قريظة قال (ص): لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا، ولكن تغزونهم " فكان كذلك (3).
ورجع (ص) عن بني قريظة يوم الاثنين لأربع خلون من ذي الحجة (4).
ونقول:
قد تقدم أن النبي (ص) قد قال ذلك بعد الخندق، وهذا هو الأنسب والأوفق بظاهر الحال، لأن قريشا إنما غزت المسلمين في الخندق، لا في بني قريظة إلا أن يكون القضاء على بني قريظة قد زاد من يأس قريش، لأنها أدركت بذلك أنه لم يعد لها في منطقة المدينة من يمكنها أن تعتمد عليه في شئ.