ففتح سعد عينيه حين سمع ذلك وقال: السلام عليك يا رسول الله، أشهد أنك قد بلغت رسالته (1) فوضع (ص) رأس سعد من حجره. ثم قام وانصرف. فمات سعد بعد ذلك بساعة أو أكثر (2) وقيل:
حضر النبي (ص) سعدا حين توفي (3).
وزعم البعض: ان عنزا مرت على سعد، وهو مضطجع، فأصابت الجرح بظلفها فما رقأ حتى مات (4) اهتز العرش لموت ابن معاذ:
ولما مات سعد لم يشعر أحد بموته، حتى نزل جبريل فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بموت سعد، وأن عرش الرحمان قد اهتز لموته، فخرج (ص) فزعا إلى خيمة كعيبة، يجر ثوبه مسرعا، فوجد سعدا قد مات. فاحتملوه إلى منزله. فخرج (ص) في اثره (5).