وإذا عجزوا، فإنهم يتظاهرون بالولاء للقيم، والمثل العليا في حين أنهم يتربصون ويترصدون الفرص لتجاوز حالة العجز تلك ليعدوا للانطلاق في مهمه ضلالاتهم، وممارسة أبشع أنواع الوغول في الدنس والرذالة والرذيلة.
ويقول البعض: " هذه خلال اليهود، يسفهون إذا أمنوا، ويقتلون إذا قدروا ويذكرون الناس بالمثل العليا إذا وجلوا، ليستفيدوا منها وحدهم " لا لشئ آخر " (1).
موقف مصطنع لابن حضير:
ويقولون: " سار رسول الله (ص) إليهم، وتقدمه أسيد بن حضير، فقال: يا أعداء الله، لا نبرح حصنكم حتى تموتوا جوعا، إنما أنتم بمنزلة ثعلب في جحر.
قالوا: يا ابن الحضير، نحن مواليكم دون الخزرج، وخاروا.
وقال: لا عهد بيني وبينكم، ولا إل " (2).
ونحن نرتاب في صحة هذه الرواية، ونقد أنها مصطنعة لصالح ابن حضير الذي كان ثمة اهتمام بنسبة الفضائل إليه، بسبب مواقفه المؤيدة للحكام بعد رسول الله والمناهضة لبني هاشم وسبب ريبنا في صحة هذه الرواية هو ما يلي: