والسبب الحقيقي لما حدث:
تقدم أن سبب قول ابن أبي: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل هو ما جرى بين جهجاه وسنان.
مع أن زيد بن أرقم يروي: أن السبب هو أن رسول الله (ص) قدم في ناس من أصحابه على ابن أبي، فقال ابن أبي ذلك، فسمعه زيد، فأخبر النبي (ص) بذلك (1).
وثمة حديث عن ابن عباس يقول: إن سبب ذلك هو خلاف على الماء وقع بين أصحاب عبد الله بن أبي وبين الفقراء المؤمنين. حيث سبقهم أصحاب ابن أبي إلى الماء، وأبوا أن يخلوا عن المؤمنين، فحصرهم المؤمنون، فلما جاء ابن أبي نظر إلى أصحابه، فقال: والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل (2) فلما عرف النبي (ص) بالامر دعا ابن أبي إلخ..
وفي نص آخر: إن ذلك قد كان في الحديبية (3)؟
متى كانت هذه القضية:
قد ذكرت رواية ابن سيرين: أنه بعد أن رجع ابن أبي إلى المدينة لم يلبث إلا أياما قلائل ثم توفي، وأنه طلب: أن يأتيه الرسول في مرضه الذي توفي فيه، فلما دخل عليه بكى، فقال له (ص): أجزعا يا عدو الله