إن حديث أجلاء عمر لليهود، حين بلغة الثبت عن رسول الله " صلى الله عليه وآله ": لا يجتمع بأرض العرب دينان، يحتاج إلى شئ من البسط والتوضيح..
وقد كنا نود إرجاء الحديث عن هذا الأمر إلى وقعة خيبر، ولكن ما ذكره السهيلي وغيره هنا قد جعلنا نتعجل الإشارة إلى بعض من ذلك ولكننا قبل أن ندخل في مناقشة هذا الأمر نشير إلى أمرين:
الأول:
إن تصريح الرواية المتقدمة بأن الخليفة قد نفذ ما كان قد سمعه من النبي " صلى الله عليه وآله " في وجعه الذي مات فيه، يحتاج إلى مزيد من التأمل، بعد أن كان هو نفسه قد قال عن النبي " صلى الله عليه وآله " في نفس ذلك المرض: إنه يهجر، أو غلبه الوجع أو نحو ذلك.. (1) وصرحت المصادر: أنه " صلى الله عليه وآله " قد قال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب. وأنه لا يجتمع فيها دينان، بعد قول عمر الآنف الذكر، وتنازعهم