وقالوا عن سرغ: إنها أول الحجاز، وآخر الشام (1). بل لقد قال الحرقي: تبوك وفلسطين من الحجاز (2).
ولكن قال السمهودي: إن عمر " لم يخرج أهل تيماء ووادي القرى، لأنهما داخلتان في أرض الشام. ويرون: أن ما دون وادي القرى إلى المدينة حجاز، وأن ما وراء ذلك من الشام " (3).
ولكن السمهودي نفسه ينقل عن صاحب المسالك والممالك وعن ابن قرقول: أنهما قد عدا وادي القرى من المدينة (4).
كما أن ابن الفقيه قد عد دومة الجندل من أعمال المدينة، ووادي القرى تقع فيها (5).
وقال ياقوت وغيره: إن وادي القرى من أعمال المدينة، أيضا (6).
وعدها ابن حوقل وغيره من الحجاز (7).
وبعد هذا: فان كلام السمهودي يصبح متناقضا وغير واضح، وإن كان يمكن الاعتذار عنه بأنه ينسب بعض ما يقوله لغيره، وذلك لا يدل على رضاه وقبوله به.
ولكن هذا الإعتذار إنما يصح في بعض الموارد دون بعض، مع