عن ابن عمر، قال: لما فدع (1) أهل خيبر عبد الله بن عمر، قام عمر خطيبا، فقال: أن رسول الله (ص) كان عامل يهود خيبر على أموالهم، وقال: نقركم ما أقرم الله. وان عبد الله بن عمر خرج إلى ماله هناك، فعدي عليه من الليل، ففدعت يداه،، ورجلاه، وليس لنا هناك عدو غيرهم، هم عدونا وتهمتنا، وقد رأيت إجلاءهم.
فلما أجمع عمر على ذلك أتاه أحد بني الحقيق، فقال: يا أمير المؤمنين، أتخرجنا، وقد أقرنا محمد، وعاملنا على الأموال، وشرط ذلك لنا؟!
فقال عمر: أظننت أني نسيت قول رسول الله: كيف بك إذا أخرجت من خيبر، تعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة؟!
فقال: كانت هذه هزيلة (أي فرحة) من أبي القاسم.
فقال: كذبت يا عدو الله.
فأجلاهم عمر إلخ.. (2).
ونشير في هذه الرواية إلى أمرين:
الأول: إنها تصرح بأن إجلاء اليهود كان رأيا من عمر، وليس امتثالا لأمر رسول الله " صلى الله عليه آله ". وأن الدافع له هو ما فعلوه بولده.