وقيل: إن الحشر الثاني، هو حشر النار التي تخرج من قعر عدن:
فتحشر الناس إلى الموقف، تبيت معهم حيث باتوا: وتقيل معهم حيث قالوا، وتأكل من تخلف (1). وقال العيني: " إن بني النضير أول من أخرج من ديارهم " (2). ونقول: بل أجلي بنو قينقاع قبلهم.
وقال الكلبي: كانوا أول من أجلى من أهل الذمة من جزيرة العرب ثم أجلى آخرهم في زمن عمر بن الخطاب: فكان جلاؤهم أول حشر من المدينة، وآخر حشر إجلاء عمر لهم (3).
قال السهيلبي، بعد ذكره ما تقدم:
"... والآية متضمنة لهذه الأقوال كلها، ولزائد عليها: فان قوله:
لأول الحشر، يؤذن: أن ثم حشرا آخر: فكان هذا الحشر والجلاء إلى خيبر، ثم أجلاهم عمر من خيبر إلى تيماء، وأريحا، وذلك حين بلغه