وقد اختلفوا في المراد من ذلك.
فروى موسى بن عقبة: أنهم قالوا: إلى أين نخرج يا محمد؟
قال: إلى الحشر.
يعني: أرض المحشر، وهي الشام.. هذا في الدنيا، والحشر الثاني يوم القيامة إلى الشام أيضا (1).
وقيل: إن أول الحشر هو إخراجهم من حصونهم إلى خيبر، وآخر الحشر إخراجهم من خيبر إلى الشام (2).
وقيل: إنما قال لأول الحشر: لأن الله فتح على نبيه " صلى الله عليه وآله " في أول ما قاتلهم (3).
وقيل: المراد بالحشر: الجلاء. وقد كان بنو النضير من سبط من بني إسرائيل لم يصبهم جلاء. زاد الطبرسي، وغيره: أن الحشر الثاني هو إخراج إخوانهم من جزيرة العرب (أي على يد عمر بن الخطاب) لئلا يجتمع في جزيرة العرب دينان (4).