كنتم به تدعون " (1) (يعني) بإمرة المؤمنين، ارجعوا ظماء مظمئين إلى النار، فما شرابكم إلا الحميم والغسلين، وما تنفعكم شفاعة الشافعين (2).
12 - ومما نقله في هذا المعنى بهذا الاسناد، عن عبد الله الأصم، عن عبد الله ابن بكير (3) الأرجاني قال: صحبت أبا عبد الله عليه السلام في طريق مكة إلى (4) المدينة فنزلنا منزلا يقال له " عسفان " ثم مررنا بجبل أسود عن يسار الطريق وحش (5) فقلت: له: يا بن رسول الله ما أوحش هذا الجبل؟ ما رأيت في الطريق مثل هذا.
فقال لي: يا بن بكير أتدري أي جبل هذا؟
فقلت: لا. قال: هذا جبل يقال له: الكمد (6)، وهو على واد من أودية جهنم وفيه قتلة أبي الحسين عليه السلام استودعهم الله فيه، تجري من تحته مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم، وما يخرج من جب الخزي (7)، وما يخرج من الفلق، [وما يخرج] (8) من آثام، وما يخرج من طينة الخبال، (وما يخرج) (9) من جهنم، وما يخرج من لظى (و) (10) من الحطمة، وما يخرج من سقر، وما يخرج من الحميم (11)، وما يخرج (من الهاوية، وما يخرج من السعير) (12)، وما مررت بهذا الجبل في سفري فوقفت