وقوله (وكنا نكذب بيوم الدين (46) قال: بيوم خروج (1) القائم عليه السلام.
وقوله (فمالهم؟ عن التذكرة معرضين (49)) قال: يعني بالتذكرة ولاية أمير المؤمنين عليه السلام (2).
وقوله (كأنهم حمر مستنفرة (50) فرت من قسورة (51)) قال: يعني كأنهم حمر (3) وحش فرت من الأسد حين رأته، وكذا أعداء آل محمد (4) إذا سمعت بفضل آل محمد - صلوات الله عليهم - نفرت عن الحق.
ثم قال الله تعالى (بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة (52).
قال: يريد كل رجل من المخالفين أن ينزل عليه كتاب من السماء.
ثم قال تعالى (كلا بل لا يخافون الآخرة (53)) قال: هي دولة القائم عليه السلام.
ثم قال تعالى بعد أن عرفهم التذكرة أنها الولاية (كلا إنه تذكرة (54) فمن شاء ذكره (55) وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة (56)).
قال: فالتقوى في هذا الموضع النبي صلى الله عليه وآله، والمغفرة أمير المؤمنين عليه السلام (5).
7 - وروى الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله) في هذا التأويل، عن علي ابن محمد، عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: قلت قوله عز وجل (ليستيقن الذين أوتوا الكتاب)؟ قال: يستيقنون (6) أن الله ورسوله ووصيه حق.
قلت (ويزداد الذين آمنوا إيمانا)؟ قال: يزدادون بولاية الوصي إيمانا.