صلى الله عليه وآله في حفر الخندق، وقد حفر الناس وحفر علي عليه السلام.
فقال له النبي صلى الله عليه وآله: بأبي من يحفر وجبرئيل يكنس التراب بين يديه ويعينه ميكائيل ولم يكن يعين أحدا قبله من الخلق.
ثم قال النبي صلى الله عليه وآله لعثمان بن عفان: احفر.
فغضب عثمان وقال: لا يرضى محمد أن أسلمنا على يده حتى يأمرنا بالكد.
فأنزل الله على نبيه (يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمان إن كنتم صادقين) (1).
" 50 " " سورة ق " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " منها: قوله تعالى: ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد (16) 1 - تأويله: جاء في تفسير أهل البيت عليهم السلام وهو ما روي عن محمد بن جمهور عن فضالة، عن أبان (2) عن عبد الرحمان، عن ميسر، عن بعض آل محمد، صلوات الله عليهم في قوله (ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه) قال: هو الأول.
وقال في (3) قوله تعالى (قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد) قال: هو زفر (4) وهذه الآيات إلى قوله (يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد) فيهما وفي أتباعهما، وكانوا أحق بها وأهلها (5).