والله ذو الفضل العظيم " (1).
وقوله تعالى: وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة و الله خير الرازقين (11) 3 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن المغيرة بن محمد، عن عبد الغفار بن محمد، عن قيس بن الربيع، عن حصين، عن (2) سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله قال:
ورد المدينة عير فيها تجارة من الشام، فضرب أهل المدينة بالدفوف، وفرحوا وضجوا (3) ودخلت والنبي صلى الله عليه وآله على المنبر يخطب يوم الجمعة، فخرج الناس من المسجد وتركوا رسول الله صلى الله عليه وآله قائما، ولم يبق معه في المسجد إلا إثنا عشر رجلا علي بن أبي طالب عليه السلام منهم (4).
4 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد بن سيار (5) عن محمد بن خالد، عن الحسن (6) بن سيف بن عميرة، عن عبد الكريم بن عمرو (7) عن جعفر بن الأحمر بن سيار، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما) قال: انفضوا (عنه) (8) إلا علي بن أبي طالب عليه السلام (فأنزل الله عز وجل (قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين) (9).