ينزلوا بهم منازلهم من الجنة (1).
10 - وروى الشيخ الصدوق محمد بن بابويه (رحمة الله عليه) في كتاب الخصال (2) مرفوعا إلى جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) قال: كنت ذات يوم عند النبي صلى الله عليه وآله إذ أقبل بوجهه على (3) علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له: ألا أبشرك يا أبا الحسن؟ فقال: بلى يا رسول الله.
قال: هذا جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أنه أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال: الرفق عند الموت، والانس عند الوحشة، والنور عند الظلمة، والامن عند الفزع (الأكبر) (4) والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخول الجنة قبل سائر الناس " نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم " (5).
ولما بين حال المؤمنين والمؤمنات، بين بعده حال المنافقين والمنافقات فقال تعالى: يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا أنظرونا نقتبس من نوركم قيل أرجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب (13) ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله و غركم بالله الغرور (14) فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير (15) 11 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار (6) عن أبيه، عن جده، عن الحسن بن محبوب، عن الأحول، عن