على توحيدي، ولأديمن ملكه، ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة (1).
إعلم أيدك الله بتسديده وسددك بتأييده أنه قد بان لك من هذا الحديث الصحيح والمعنى الواضح الصريح بأن محمدا وآله الطيبين عند رب العالمين أفضل من النبيين والمرسلين والملائكة المقربين والخلق أجمعين، ولولاهم لم يخلق الله سبحانه آدم ولا حواء، ولا الجنة ولا النار، ولا السماء ولا الأرض.
10 - وقد جاء في الدعاء " سبحان من خلق الدنيا والآخرة وما سكن في الليل والنهار لمحمد وآل محمد " (2).
فإذا عرفت ذلك فتمسك أيها الولي بولايتهم وودهم في الله حق مودتهم لتكون من مواليهم المحبين وشيعتهم، وتحشر يوم القيامة في زمرتهم.
وبعد، فحيث ختمنا هذه الأحاديث بهذا الحديث؟ الجامع لفضلهم، الظاهر الشائع رأينا أن نأتي بعده بحديث يتضمن ما خصهم الله سبحانه به من البلاء العظيم، وما أعد (الله) (3) لهم من الجزاء على صبرهم في جنات النعيم، وما أعده لأعدائهم من العذاب الأليم في دركات الجحيم، وذلك مما تفرح به قلوب المؤمنين، ويتيقن أنها على الحق المبين بموالاتهم لخاتم النبيين وأهل بيته الطيبين، وبالبراءة من أعدائهم الظالمين من الأولين والآخرين وهو:
11 - ما نقله الشيخ أبو القاسم جعفر بن قولويه (رحمة الله عليه) قال: حدثني محمد