في بني أمية، فلا يزالون أعداءنا، وشيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة (1).
" 92 " " سورة الليل " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " قال الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم والليل إذا يغشى (1) والنهار إذا تجلى (2) وما خلق الذكر والأنثى (3) إن سعيكم لشتى (4) فأما من أعطى واتقى (5) وصدق بالحسنى (6) فسنيسره لليسرى (7) وأما من بخل واستغنى (8) وكذب بالحسنى (9) فسنيسره للعسرى (10) وما يغنى عنه ماله إذا تردى (11) إن علينا للهدى (12) وإن لنا للآخرة والأولى (13) فأنذرتكم نارا تلظى (14) لا يصلاها إلا الأشقى (15) الذي كذب وتولى (16) وسيجنبها الأتقى (17) الذي يؤتى ماله يتزكى (18) وما لأحد عنده من نعمة تجزى (19) إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى (20) ولسوف يرضى (21) 1 - تأويله: جاء مرفوعا عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (والليل إذا يغشى) قال: دولة إبليس إلى يوم القيامة، وهو (يوم) (2) قيام القائم (والنهار إذا تجلى) وهو القائم عليه السلام إذا قام.
وقوله (فأما من أعطى واتقى) [أي] (3) أعطى نفسه الحق واتقى الباطل (فسنيسره لليسرى) أي الجنة.
(وأما من بخل واستغنى) يعني بنفسه عن الحق، واستغنى بالباطل عن الحق (وكذب بالحسنى) بولاية علي بن أبي طالب والأئمة من بعده صلوات الله عليهم (فسنيسره للعسرى) يعني النار.
وأما قوله (إن علينا للهدى) يعني إن عليا هو الهدى، وإن له الآخرة والأولى.
(فأنذرتكم نارا تلظى) قال: هو القائم إذا قام بالغضب، فيقتل من كل